"الغرفة 47"
الساعة كانت داخلة على 3 الفجر، والفندق ساكت بطريقة غريبة. "عمر" كان راجع أوضته بعد يوم طويل، لكن وهو معدّي جنب المصعد، لفت نظره حاجة غريبة… كل الأوض مرقّمة عادي، إلا واحدة: الغرفة 47. الرقم مكتوب بخط إيد مرتعش على باب خشب قديم شكله مش مريح.
حسّ بقلق، بس قال في عقله: "أنا مالي، أكيد موضوع عادي". دخل أوضته، قفل الباب، واستلقى على السرير. لكن فجأة… سمع "طَق طَق" خفيف على الباب. فتح بسرعة، مفيش حد… بس الممر طويل وفاضي.
تاني يوم… نفس الطرق، لكن أقوى. المرة دي، لقى مظروف صغير قدام الباب. فتحه بإيد مرتعشة… جواه ورقة مكتوب فيها:
"مهما حصل، متفتحش باب الغرفة 47 بعد نص الليل… وإلا هتشوفه."
بدأ يحس إن في حاجة غلط، لكن عقله كان بيقول: "أكيد حد بيهزر". بس فضوله قتله… قرر إنه يستكشف بنفسه.
وصل عند الغرفة 47، قلبه بيدق بسرعة، وإيده بتترعش وهي بتلف المقبض… الباب فتح بهدوء شديد، وضلمة تقيلة جوه الأوضة. دخل خطوة لجوه، وعيونه بدأت تتعود على الظلمة… لكن فجأة، شاف "حاجة" واقفة في آخر الأوضة.
حاجة مش بشرية.
ماقدرش يتحرك، ماقدرش يصرخ… والباب قفل وراه لوحده
"الغرفة 47 (الجزء الثاني)"
عمر وقف في مكانه، متسمّر… نفسه بدأ يتقطع، وكل خلية في جسمه بتصرخ: "إجري… اجررررري!" لكن رجله مش قادرة تتحرك.
الشكل اللي واقف قدامه مش واضح، مجرد خيال أسود طويل، لكن عيونه… كانت بتلمع في الضلمة! لونها أحمر قاتم، وبتتحرك كأنها بتراقبه.
وفجأة… اتحركت!
عمر سمع صوت طقطقة عظام، وحاجة أشبه بالهمس، لكن مش مفهوم. الأرض تحت رجليه بردت بطريقة غريبة، وكأن الدم جمد في عروقه. حاول يرجع لورا، لكن الباب كان اتقفل!
"مين هناك؟!" صوت عمر طلع متقطّع، لكن مفيش رد… بس الهمس زاد.
وبدون سابق إنذار، الحاجة دي جريت عليه!
عمر صرخ بأعلى صوته، ووقع على الأرض وهو بيحاول يبُعد. مدّ إيده يفتح الباب، لكنه كان مش بيتفتح! بدأ يحس بأنفاس ساخنة جنب ودنه… الهمس بقى واضح:
"مكانك هنا… معايا…"
في اللحظة دي، النور قطع!
ظلمة تامة. سكون مميت.
وفجأة… رجع النور.
وعمر… كان واقف قدام باب أوضته!
إزاي؟ مش فاهم… هو كان جوه الغرفة 47 من ثواني! بس لما بص حواليه، مفيش أي أثر… وكأن كل حاجة كانت مجرد حلم!
لكن قبل ما يلتقط أنفاسه، عينه وقعت على الأرض قدام باب الغرفة 47…
كان فيه مظروف جديد!
فتحه بإيد بتترعش… ولقى جوه ورقة مكتوب عليها:
"أنت فتحت الباب… دلوقتي، هو هييجي لك بنفسه."
🚪 (تمت… أو يمكن… لسه متمتش؟!) 😈